دمعة السيدة نهى درغلّي عبد اللطيف على الأستاذ جوزيف الجودي
كيفَ تُطالُ في عليائِها القممُ
عَلَمٌ يُنكّسُ و يُنزلُ
بعدَهُ
علمُ
وتُجرحُ النفسُ وهي بعدُ داميةٌ
ويُطعنُ الجرحُ فكيفَ الجرحُ
يلتئمُ
وتَصدمُ القلبَ فاجعةٌ فتهلكُهُ
ثم يعودُ بهذا الخطبِ
يصطدمُ
نجمٌ يغيبُ مع الميلادِ واأسفي
ويطفأُ اليومَ باخرِ عامِنا
نجمُ
لغةُ العروبةِ قد فُجعتْ بسيدِّها
والإنكليزيةُ تغصُّ ملؤها
الالمُ
و الشِعرُ صارَ انتحابا لا يميِّزُهُ
عن البكاءِ لا وزنٌ ولا
نغمُ
صارَ المدادُ دموعاً في مكاتبِنا
وبالدموعِ راحَ يكتبُ
القلمُ؟
*************************
عانى الكثيرَ من الالام ِطوبى له
ذاقَ المرارةَ حتى هدَّهُ السّقَمُ
وصارعَ الموتَ فما كانَ ليهزمَهُ
وهو القويُّ بسيفِ الموتِ
ينهزمُ
وتخمدُ نارٌ من الاوجاعِ في بدنٍ
ليصير
َفينا لظى الاحزانِ يضطرمُ
*************************
لن ننسى يوماً فضائلَكَ معلِّمَنا
ما دامَ نبضٌ في عروقِنا
ودمُ
ستبقى نوراً يشعشعُ في منابرِنا
وستبقى زهراً تبثُّ خِصالَكَ القيِّمُ
امضِ الى الخلدِ و عينُ الله تحرسُكَ
حيثُ أُعدت لكَ الفردوسُ والنِعمُ
والفرقدانِ لا يغيبُ نورُهما
لو كانَ كلُّ ضياءِ الكونٍ
ينعدمُ